رسالة إلى دونالد ترامب وطوني بلير







 أعلم جيدا أنكم زعماء السلام ،وأن نيتكم صادقة وأنه ليس من السهل أن تصل إلى الرئاسة أو إلى أي موقع، لولا الجدارة والكفاءة، يكثر الكلام ولكن الفائدة تقوم على التمييز بين ماهو صائب وماهو خاطئ، ولايكون ذلك إلا بالعلم والتطور وحب الخير للجميع، لافرق بيننا وبينكم لأننا في الأول والأخير بشر، لنا مشاعر ورغم إختلاف لغاتنا ،إلا أن صوتنا واحد،  لكم مني كل الإحترام على المجهودات. 

أيها السادة الكرام جميل ماتقدمونه اليوم من الحوارات والاجتماعات الراقية، ومحاولات الإنصات والانصاف للجميع ، وقد استمعت للجميع ممن حضروا في قاعة الأمم المتحدة ،لقد ضهر أن العالم تغير أو بالأحرى يحاول أن يتغير، الخطابات كانت واضحة، لكن فيها من تميز ببلاغته وفصاحته ،ومن كان يحاور الأذكياء فقط من يفهمون ماوراء السطور .أتحدث هنا عن الرئيس دونالد ترامب فرغم أنه يتعرض دائما للانتقادات، إلا أنه لايمكن أن يصل إلى ماهو عليه سوى محب للنجاح. لأن لديه الخبرة القوية في تصفية آثار الفساد ، أينما وجد وكيفما كانت شريعته، لابد من معرفة العدو الحقيقي الذي يهدد العالم كله ،ولابد من منع أي تنظيم ولو حزبي داخل أية دولة ، لاتعتمد على تنمية العقول والإجتهاد ،كيفما كانت مرجعيته ، فلنترك الأديان في السياسة جانبا، ولنوحد الكوكب على أساس قيمة الإنسان والعلم، لأنه بدون ذلك تضيع منا الكثير من الفرص نحو السلام.

مراقبة أية تمويل لأي فصيل كيفما كان في كل القارات هو الحل، أنا واثقة أن أمريكا وحدها من تملك هذا القرار، لأنها منفتحة على توحيد الصف وحوار الثقافات..

الذكاء السياسي والعلمي ينبع من معرفة الحقيقة ، وأنتم لايخفى عنكم شيء لديكم السلطة الناهية عن كل الأضرار. 

أعتقد أن صحوة الضمير العالمي قد استفاقت اليوم، وهذه بادرة خير ورحمة.

وأن كل من قدم نفسه ورودا للحياة لتخلق حياة أخرى ، من المؤكد أنه كان يريد أن يقر أن الله ديمقراطي ، يحب الجميع ويعفو عن الكل، لقد أفدى سيدنا المسيح نفسه للإنسانية ،إرادته أقوى لأنها من إرادة صانع الكون. 

لقد كان خطابك أيها الرئيس عجيبا، ومحطة تاريخية تحارب المافيات وتقر بالأمن العالمي، دون انحياز. 

اذن من هو العدو اليوم للجميع ، سؤال أطرحه عليك وأعلم أنك تعرف إجابته جيدا.

أحييك.


إرسال تعليق

شارك برأيك واترك تعليق

أحدث أقدم